منتدى جنة الفردوس
(يـــــــــارب رضــــــاك والجنة)
*******
أسألكم الدعاء بحسن الخاتمة
والموت فى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم
***************
اللهم إنى أشهدك إنى أحب رسولك (صلى الله عليه وسلم)وأحب الصحابة(رضى الله عنهم جميعا)
وأحب زوجاته (رضى الله عنهن جميعا) وأحب آل البيت
اللهم فاجمعنى معهم فى جنتك
اللهم آمين
منتدى جنة الفردوس
(يـــــــــارب رضــــــاك والجنة)
*******
أسألكم الدعاء بحسن الخاتمة
والموت فى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم
***************
اللهم إنى أشهدك إنى أحب رسولك (صلى الله عليه وسلم)وأحب الصحابة(رضى الله عنهم جميعا)
وأحب زوجاته (رضى الله عنهن جميعا) وأحب آل البيت
اللهم فاجمعنى معهم فى جنتك
اللهم آمين
منتدى جنة الفردوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهـلا وسهلا زائر فى منتديـات جنة الفردوس

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
الديب جروب أدارة أولاد الحاج عوض الديب كل ما يلزم البيت العصرى لتجارة الأدوات المنزلية والتحف والأنتيكات كل ما يلزم العروسة من الصينى والكريستال  بمحافظة دمياط بمنطقه باب الحرس  فى أنتظاركم ونرحب بيكم 

 

 ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس 2

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو انس النجار
عضو
عضو



ذكر
عدد الرسائل : 29
العمر : 54
الموقع http://nadaanas.yoo7.com
المزاج : احب الله ورسوله والصحابه
نقاط : 60
تاريخ التسجيل : 31/12/2009

ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 Empty
مُساهمةموضوع: ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس 2   ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 Emptyالأحد مارس 14, 2010 3:08 pm

الكذبة الثامنة :
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
يقول أنّ الهدف اقتصادي سياسي .. إقامة مملكة و أنّه اتخذ الأتباع عن طريق
إغرائهم بالمال و السلطان ، فقد كان يبشرهم بكنوز كسرى و قيصر [11] .
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
قبل بيان الكذب و التدليس في هذا الأمر أحب أن أشير إلى شيء ، و هو أنّ من
الـمُسَلَّمِ به عند النصارى و المسلمين أنّ أمارة النبوة هي الإنباء
بالغيب [12] ، و قد أنبأ النبي صلى الله عليه و سلم بفتح فارس و الروم ، و
انتشار الأمن بعد الخوف في الجزيرة العربية في ذات الحديث الذي يستدل به
زكريا بطرس ، و الحديث بتمامه كما عند البخاري عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ
قَالَ : بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ
سَلَّمَ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ الْفَاقَةَ ثُمَّ أَتَاهُ
آخَرُ فَشَكَا إِلَيْهِ قَطْعَ السَّبِيلِ فَقَالَ : «يَا عَدِيُّ هَلْ
رَأَيْتَ الْحِيرَةَ . قُلْتُ : لَمْ أَرَهَا وَ قَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا
. قَالَ : فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ
تَرْتَحِلُ مِنْ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لَا تَخَافُ
أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ . قُلْتُ : فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَ نَفْسِي
فَأَيْنَ دُعَّارُ طَيِّئٍ الَّذِينَ قَدْ سَعَّرُوا الْبِلَادَ وَ لَئِنْ
طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتُفْتَحَنَّ كُنُوزُ كِسْرَى قُلْتُ كِسْرَى بْنِ
هُرْمُزَ ، قَالَ : كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ وَ لَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ
لَتَرَيَنَّ الرَّجُلَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ
يَطْلُبُ مَنْ يَقْبَلُهُ مِنْهُ فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهُ مِنْهُ
وَ لَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ لَيْسَ بَيْنَهُ
وَ بَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ فَلَيَقُولَنَّ لَهُ أَلَمْ
أَبْعَثْ إِلَيْكَ رَسُولًا فَيُبَلِّغَكَ فَيَقُولُ بَلَى فَيَقُولُ
أَلَمْ أُعْطِكَ مَالًا وَ أُفْضِلْ عَلَيْكَ فَيَقُولُ بَلَى فَيَنْظُرُ
عَنْ يَمِينِهِ فَلَا يَرَى إِلَّا جَهَنَّمَ وَ يَنْظُرُ عَنْ يَسَارِهِ
فَلَا يَرَى إِلَّا جَهَنَّمَ . قَالَ عَدِيٌّ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ : اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ
بِشِقَّةِ تَمْرَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ شِقَّةَ تَمْرَةٍ فَبِكَلِمَةٍ
طَيِّبَةٍ . قَالَ عَدِيٌّ : فَرَأَيْتُ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنْ
الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لَا تَخَافُ إِلَّا اللَّهَ وَ
كُنْتُ فِيمَنْ افْتَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ وَ لَئِنْ
طَالَتْ بِكُمْ حَيَاةٌ لَتَرَوُنَّ مَا قَالَ النَّبِيُّ أَبُو
الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُخْرِجُ مِلْءَ
كَفِّهِ»[13] .
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
فالحديث فيه إنباء بغيب .. بشارات كما يسمونها .. و السؤال : من أنبأ النبيَّ صلى الله عليه و سلم بهذا ؟
أنبأه العليم الخبير الذي أرسله بشيرا و نذيرا للعالمين .
و
القصة التي جاء فيها الحديث تنفي ما يذهب إليه بطرس من القول بأنّ النبي
صلى الله عليه و سلم كان ملكا أو يطلب ملكا على العرب و العجم ، و اسمع
يقول عدي و هو يروي قصة إسلامه : " فخرجت حتى أقدم على رسول الله صلى الله
عليه و سلم المدينة ، فدخلت عليه و هو في مسجده فسلمت عليه فقال : يَا
عَدِيُّ هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَة َ ؟ قُلْتُ : «من الرجل ؟» فقلت : عدي بن
حاتم ؛ فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فانطلق بي إلى بيته فوالله
إنّه لعامد بي إليه إذ لقيته امرأة ضعيفة كبيرة فاستوقفته فوقف لها طويلا
تكلمه في حاجتها ؛ قال قلت في نفسي : و الله ما هذا بملك قال ثم مضى بي
رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا دخل بي بيته تناول وسادة من أدم
محشوة ليفا ، فقذفها إلي فقال : « اجلس على هذه» قال قلت : بل أنت فاجلس
عليها ، فقال : «بل أنت» فجلست عليها ، و جلس رسول الله صلى الله عليه و
سلم بالأرض . قال قلت في نفسي : و الله ما هذا بأمر ملك ثم قال : «إيه يا
عدي بن حاتم ألم تك ركوسيا ؟» قال قلت : بلى ، قال : «أولم تكن تسير في
قومك بالمرباع ؟» قال قلت : بلى ، قال فإنّ ذلك لم يكن يحل لك في دينك ؛
قال قلت : أجل و الله و قال و عرفت أنّه نبي مرسل يعلم ما يجهل ... " [14]
.
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
و
عدي سيد قومه و كان من أشد النّاس كرها للنبي صلى الله عليه و سلم كزكريا
بطرس اليوم ، و هذه قصة إسلامه تنطق صراحة بأنّ النبي صلى الله عليه و سلم
لم يكن ملكا ، إذ كان يمشي منفردا و يقف للعجوز يكلمها في حاجتها ، و يجلس
على الأرض ، و يسكن في حجرة ليس فيها شيء من الأثاث سوى وسادة صغيرة تُقذف
باليد ، و عدي و هو شاهد يرى و نصراني و كبير من كبراء العرب يقول : ليس
هذا بأمر مَلك . و في القصة أمارات كثيرة على النبوة كما قدمت .
ثم يأتي زكريا بطرس يستدل بها على أنّه صلى الله عليه و سلم كان ملكا، يطلب ملكا على النّاس ، ألا لعنة الله على الكاذبين .
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
أخي القارئ !
لم يقدم الإسلام الدنيا كمحفز للدخول في الدين أبدا لم يحدث هذا على لسان
النبي صلى الله عليه و سلم و لا هو في تركيبة الشريعة الإسلامية ، و دعني
أبسط الحديث هنا قليلا حتى يتضح لك الأمر .
بايع النبيُّ صلى الله عليه
و سلم الأنصار في بيعة العقبة الثانية على السمع و الطاعة في النشاط و
الكسل و النفقة في العسر و اليسر ، و على الأمر بالمعروف و النهي عن
المنكر ، و أن يقولوا في الله لا يخافون لومة لائم ، و أن ينصروا النبي
صلى الله عليه و سلم إذا قدم عليهم و أن يمنعوه مما يمنعون منه نسائهم و
أولادهم .
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
حين سألوه عن المقابل قائلين "و ما لنا يا رسول الله إن فعلنا ؟" بم أجابهم ؟
«و لكم الجنة»
قد
كان صلى الله عليه و سلم موقنا أنّ الله سيتم هذا الأمر حتى لا يخاف
الراكب إلّا الله و الذئب على غنمه ، و أنّ الفُرس لن تأخذ إلّا نطحة أو
نطحتان و بعدها يرث المسلمون ديارهم و أموالهم ، و أنّ عقر دار الإسلام
بلاد الشام ، و مع ذلك لم يشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تنعقد
البيعة على أمر دنيوي ، بل أراد للنفوس أن تنصرف إلى ما عند الله .
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
و
في مكة حيث الضعف و الانكسار و قلة العدد و انعدام العتاد ، و قد تجمعت
العرب على كلمة الكفر ، و صمُّوا عن الحق آذانهم و استغشوا ثيابهم و أصروا
على الضلال و إضلال النّاس إصرارا ، و أنفقوا الأموال كي لا تكون كلمة
الله هي العليا ، كانت الدعوة لا تتكلم عن شيء أكثر مما تتكلم عن اليوم
الآخر ابتداء من القبر و ما فيه و يوم الحساب و ما فيه و الجنّة و النّار
، حتى أصبحت سمة بارزة للقرآن المكي .
أصرت الدعوة على أن تبدأ من
اليوم الآخر ترغيبا و ترهيبا . تحاول أن تجعل القلوب معلقة بما عند ربّها
ترجوا رحمته و تخشى عقابه . و يكون كل سعيها دفعا للعقاب و طلبا للثواب
فتكون الدنيا بجملتها مطية للآخرة ، و لم تتكلم الدنيا بأن أسلموا لتأخذوا
كنوز كسرى و قيصر و إنما {{إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ
عَذَابٍ شَدِيدٍ}} [سبأ:46] .
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
و
رسول الله صلى الله عليه و سلم هو أيضا تربى على هذا المعني ، فقد كان
يتنزل عليه {{وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ
نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى
مَا يَفْعَلُونَ}} [يونس: 46] ، {{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي
نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ
وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ}} [الرعد: 40] .
و هكذا استقامت النفوس تبذل
قصارى جهدها في أمر الدنيا ترجوا به ما عند الله فكان حالهم كما وصف ربهم
{{تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ
وَرِضْوَاناً}} [الفتح:29] فهذا وصف للظاهر {{رُكَّعاً سُجَّداً}} و وصف
للباطن {{يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً}} ، و السياق
يوحي بأنّ هذه هي هيئتهم الملازمة لهم التي يراهم الرائي عليها حيثما
يراهم . كما يقول صاحب الظلال - رحمه الله - : " من يتدبر آيات الأحكام في
كتاب الله يجد أن هناك إصرار من النص القرآني على وضع صورة الآخرة عند كل
أمر و نهي ضمن السياق بواحدة من دلالات اللفظ، المباشرة منها أو غير
المباشر ( دلالة الإشارة أو التضمن أو الاقتضاء أو مفهوم المخالفة .. الخ
) ، فمثلا يقول الله تعالى {{َيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ(1) الَّذِينَ إِذَا
اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو
وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم
مَّبْعُوثُونَ(4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ
الْعَالَمِينَ (6) ... }} [المطففين:1-6] .
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
فتدبر كيف يأتي الأمر بعدم تطفيف الكيل حين الشراء و بخسه حين البيع ؟
و لا أريد أن أعكر صفو النص بكلماتي .
و
مثله {{فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ
النُّشُورُ}} [الملك:15] ، فهنا أمر بالسعي على الرزق ، و تذكير بأنّ هناك
نشور و وقوف بين يدي الله عز و جل فيسأل المرء عن كسبه من أين و إلى أين ؟
بل
و اقرأ عن الآيات التي تتحدث عن الطلاق في سورة البقرة تجد أنّها تختم
باسم أو اسمين من أسماء الله عز و جل {{... فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ}} ، [البقرة:227] {{... وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيمٌ}} [البقرة:231] ، {{... وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}}
[البقرة:234] ، {{... وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ
بَصِيرٌ}} [البقرة:233] ، {{.... إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ
بَصِيرٌ}} [البقرة:110] .
و هذا لا شك استحضار للثواب و العقاب .
هذا أسلوب القرآن العظيم في عرض قضايا الشريعة على أتباعه ، ليس فيه محفز
سوى طلب ما أعد الله للمتقين من ثواب و دفع ما توعد به المجرمين من عقاب ،
و هو ما تربى عليه الصحابة رضوان الله عليهم بل و نبينا صلى الله عليه و
سلم .
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
فأبدا .. أبدا لم تعتمد الدعوة على الدنيا كمقابل لاعتناق الإسلام ، و
أبدا لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم مَلِكا أو يطلب مُلْكا بل كان
عبدا لله يسكن غرفاتٍ من طينٍ سقفها من الجريد يطاله الرجل بيديه ، و
يفترش الأرض ، و تمر عليه الأيام لا يجد ما يطعمه ، بأبي هو و أمي صلى
الله عليه و سلم .
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
الكذبة التاسعة :
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
يقول : في مكة رفع الرسول صلى الله عليه و سلم شعار التسامح و كان يتلو
عليهم {{أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ}}
[يونس:99] [15] أ. هـ.
و يؤكد هذا المعنى في مكان آخر فيقول ـ قبحه
الله بكذبه و تدليسه على النّاس ـ : " الدعوة في البداية لم تجد من
يعارضها لحرية الاعتقاد و المصالح التجارية و كونه دعى للحنيفية التي كانت
منتشرة " [16]أ.هـ.
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
و
هذا الكلام يردده كثيرا ، يحاول أن يقول للمستمع أنّ الرسول صلى الله عليه
و سلم أخذ بمبدأ المسالمة و المداهنة في بداية الأمر ثم لما صارت له قوة
حمل السيف و بدأ الجهاد .
قلتُ : أولا الآية التي يستدل بها
{{أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ}} [يونس:99]
ليست مكية كما يدعي و إنّما مدنية و هذا يكفي فقط لإبطال كلامه . و زد على
ذلك أنّه متردد في ذات الأمر ، و هذا شأن الكذابين ، ففي موضع آخر يقرر
أنّ الرسول صلى الله عليه و سلم كان يناديهم في مكة بالكافرين ، و كان
يهاجم أربابهم و شفعائهم ، و أنّها ( ولّعِت نار في مكة ) على حد تعبير
المذيع الذي يحاوره و موافقته على ذلك [17] . فمجمل كلامه يرد بعضه بعضا .
و هذا شأن الكذابين .
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
و أريد في إطار بين كذب هذا الكذّاب اللئيم في هذه النقطة أن أبين أمرين :
الأول : بخصوص معارضة الدعوة .
يردد كثيرا زكريا بطرس أنّ الدعوة كانت قرشية تريد ملكا على العرب ، أو
هاشمية تطلب ملكا على قريش و على العرب ، و هذا الكلام لا أصل له ، بل كل
أحداث السيرة النبوية ـ على صاحبها أفضل الصلاة و السلام ـ تكذب هذا الأمر
. فمن يطالع السيرة النبوية و آيات القرآن المكية يعلم أنّ الدعوة وجدت
معارضة شديدة من قريش ذاتها ، بل و من بني هاشم رهط النبي صلى الله عليه و
سلم .
جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال :
«لَمَّا نَزَلَتْ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ صَعِدَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّفَا فَجَعَلَ
يُنَادِي يَا بَنِي فِهْرٍ يَا بَنِي عَدِيٍّ لِبُطُونِ قُرَيْشٍ حَتَّى
اجْتَمَعُوا فَجَعَلَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ
أَرْسَلَ رَسُولًا لِيَنْظُرَ مَا هُوَ فَجَاءَ أَبُو لَهَبٍ وَقُرَيْشٌ
فَقَالَ: أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالْوَادِي
تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ. قَالُوا:
نَعَمْ مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا. قَالَ: فَإِنِّي نَذِيرٌ
لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ. فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ
سَائِرَ الْيَوْمِ أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا فَنَزَلَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي
لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ» [18] و أبو لهب
هذا .. أول معارض للدعوة .. ابن عبد المطلب بن هاشم .. عمُّ النبي صلى
الله عليه و سلم أخٌ لأبيه .
و جمع النبي صلى الله عليه و سلم بني هاشم
، أعمامه و أبناء عمومته ، و دعاهم إلى الله فسخروا و استخفوا و أعرضوا
عنه و الروايات في هذا كثيرة [19] . يقول أبو الدرداء ـ رضي الله عنه ـ
سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُول :
«أَزْهَد النَّاس فِي الدُّنْيَا الْأَنْبِيَاء وَأَشَدّهمْ عَلَيْهِمْ
الْأَقْرَبُونَ» وَ ذَلِكَ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ
تَعَالَى : {{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتك الْأَقْرَبِينَ}} - إِلَى قَوْله -
{{فَقُلْ إِنِّي بَرِيء مِمَّا تَعْمَلُونَ}} [الشعراء:214-216] ، و قريش
كلها كانت كبني هاشم ينهون النّاس عن اتباع النبي صلى الله عليه و سلم و
ينئون ـ يبعدون ـ عنه هم بأنفسهم ، و كانوا يعذبون من يتبع النبي صلى الله
عليه و سلم [21] . و رموا النبي صلى الله عليه و سلم بالسحر و الجنون و
حاصروه هو و من اتبعه و من ناصره و إن لم يتبعه من أقاربه في شعب من
الشعاب ثلاث سنوات حتى كاد أن يموت هو أصحابه جوعا و عطشا ، و استخدموا
أساليب الإغراء فعرضوا عليه المال و المُلك مقابل أن يكف عن الدعوة و
يدعهم على شركهم ، و لم يقبل النبي [22] صلى الله عليه و سلم بل كان
يناديهم بالكافرين {{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون(1) لَا أَعْبُدُ مَا
تَعْبُدُون (2) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُد (3) وَلَا أَنَا
عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (3) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (4)
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}} [ الكافرون :1-6] .
و لم يخلف النبي
صلى الله عليه و سلم أحدا من بني هاشم . بل قامت الدعوة بمساندة قبيلتين
غير قريش هما الأوس و الخزرج ، و في مكان غير مكة هو المدينة المنورة ، و
كانت قريش هي الطرف الرئيسي في الحرب مع النبي صلى الله عليه و سلم في بدر
و أحد و الأحزاب و الحديبية ثم فتح مكة .
أفبعدَ هذا يقال أنّها كانت هاشيمة أو قرشية ؟ ! أو أنّها بدأت بالمسالمة و المداهنة ؟ !
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
الثاني : بخصوص الحنفية و الحنفاء .
الحنفية
لم تكن دعوة قائمة قبل النبي صلى الله عليه و سلم و لم يكن الحنفاء
منتشرون هنا و هناك ، و إنّما فرد واحد في مكة أو بالأحرى في الجزيرة كلها
و عدد من الأفراد يعدون على أصابع اليد الواحدة على النصرانية و لا أثر
لهم في واقع الحياة [23] ، و قريش و العرب جملة كان يعبدون الأصنام و
يدَّعون أنّ ذلك هو ملة إبراهيم ، و كانوا لا يسمحون لأحد أن يتطاول على
أصنامهم ، أو يدعو للخروج على نظامهم ( دينهم ) شأن كل جاهلية في التاريخ
، أو قل شأن كل نظام في التاريخ ، و لم يحدث أن أحدا حاول النكير عليهم
قبل النبي صلى الله عليه و سلم سوى زيد بن عمرو بن نفيل ، و قد أوكلوا به
عمه ( الخطاب بن نفيل ) فأخرجه من مكة و أوكل به عدد من الشباب و السفهاء
حتى لا يدخلها ، كل ذلك مخافة أن يحرض النّاس على ترك ما هم عليه و الدخول
فيما هو عليه [24] و قد عاش زيد وحيدا و مات وحيدا لم يتبعه أحد و لم
يدَّعِ نبوة .
و المقصود أنّه لم يكن هناك ديانة اسمها الحنفية ، و
المقصود أنّ الحنفية لم تكن ديانة منتشرة بين العرب حين بعث النبي صلى
الله عليه و سلم ، و أنّ قريشا و العرب كانوا و ثنيين يعبدون الأصنام و
يقولون هذه ملة إبراهيم ، فالكل كان يدعي أنّه على ملة إبراهيم .. قريش و
الحنفاء ، و كذا النبي صلى الله عليه و سلم و ملة إبراهيم التي دعى إليها
النبي صلى الله عليه و سلم هي الإسلام .. هي دين الله الذي بعث به رسله
جميعا {{وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ
نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ
لَمِنَ الصَّالِحِينَ}} [ البقرة : 130] و قال تعالى : {{وَقَالُواْ
كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ
إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}} [ البقرة : 135]
و قال تعالى : {{قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ
حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}} [آل عمران : 95] و قال تعالى
: {{وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ
مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ
إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً}} [ النساء : 125] ، فنحن نعتقد أنّ الأنبياء جميعا
كانوا على الإسلام الذي هو الاستسلام لله وحده لا شريك له ، الذي هو
التوحيد ، الذي هو ملة إبراهيم ، فكل الأنبياء عندنا مسلمون ، و الدين
عندنا واحد و هو الإسلام و لكن شرائع مختلفة . إبراهيم ـ عليه السلام ـ
عندنا مسلما {{مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً
وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}} [
آل عمران : 67] ، {{إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ
لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}} [ البقرة : 131] و كان يدعو الله سبحانه و تعالى
هو و ولده إسماعيل قائلا كما يحكي القرآن الكريم : {{رَبَّنَا
وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً
لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ
الرَّحِيمُ}} [ البقرة : 128] . و يوسف ـ عليه السلام ـ كان مسلما {{رَبِّ
قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ
الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي
الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي
بِالصَّالِحِينَ}} [ يوسف :101] . و موسى ـ عليه السلام ـ و قومه
{{وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ
تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ}} [يونس:84] ، {{وَمَا تَنقِمُ
مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا
أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ}} [الأعراف:126] و
نوح عليه السلام {{فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ
إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ
الْمُسْلِمِينَ}} [ يونس :72] ، و سليمان عليه السلام في قصة مكاتبته
لملِكة سبأ جاءت هذه الآيات {{أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي
مُسْلِمِينَ}} [ النمل :31] ، {{قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ
يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}} [ النمل : 38
] ، {{فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ
وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ}} [ النمل : 42
] ، و لوط عليه السلام جاء في وصف بيته على لسان الملائكة {{فَمَا
وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ}} [ الذاريات:36] ،
و كذا الحواريون أتباع عيسى عليه السلام . قال الله {{وَإِذْ أَوْحَيْتُ
إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا
وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ}} [ المائدة :111 ] .
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
فكل
الأنبياء أرسلوا بالتوحيد {{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ
إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}} [
الأنبياء : 25] .
و المقصود أنّه ملة إبراهيم التي يتكلم عنها القرآن
الكريم و السنة النبوية المطهرة ليست هي ملة إبراهيم التي كانت تتكلم عنها
قريش . و هذا يعني بداهة أنّ قول النبي صلى الله عليه و سلم أنّه على ملّة
إبراهيم لم يكن مشاكلة لكفار قريش أو مداهنة لهم ، فقد تبين لك مما مضى
أنّه كان يخالفهم و يعادونهم من أول يوم ، و يؤيد هذا أنّ أغلب الآيات
التي ذكرت فيها {{مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ}} كانت مدنية و لم تكن مكية .
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 651443 ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 11sycpb19
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم دينا
مشرف
مشرف



انثى
عدد الرسائل : 412
العمر : 48
الموقع https://omkareem.yoo7.com
المزاج : الحمد لله
نقاط : 633
تاريخ التسجيل : 13/01/2009

ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس 2   ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 Emptyالإثنين مارس 22, 2010 4:53 pm

حسبنا الله ونعم الوكيل ان الرجل ليكذب ويتحر الكذب حتى يكتب عند الله كذاب ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس    2 819611
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرد على اكاذيب زكريا بطرس
» الرد على اكاذيب زكريا بطرس
» الرد على اكاذيب زكريا بطرس
» ت:الرد على اكاذيب زكريا بطرس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جنة الفردوس :: ركن السنة النبوية الشريفة :: ركن الفقة الاسلامى-
انتقل الى: